ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ

قال أكمل الرسل ـ صلى الله عليه وسلم: " ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ؛ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ رَسُولاً"، وهذا الذوق المنبعث عن هذا الرضا: هو المعرفة بالله تعالى، وحقيقة المعرفة هي: حياة القلب بالمحيي ـ جلَّ جلالُهُ؛ قال تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، وهذا هو الأنس بالله؛ وهي النشوة الدائمة التي لا تنقطع، وهي بازدياد ما لا نهاية. والنشوة بغير الله آنِيَّة منقطعة، ونهايتها حزن شديد، وعذاب أليم؛ فاختر لنفسك أي النشوتين تختار. اللّهم؛ أدم علينا أنسك وحسن لقائك. آمين، اللّهم؛ آمين.