الخميس، 30 أكتوبر 2014

الأنهــــار الكونيـــــة

الأنهــــار الكونيـــــة
*************
بسم الله الرحمن الرحيم ( والشمس تجـــرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) (يس38 )
علماء أمريكيون اكتشفوا مؤخراً نهراً طويلاً تتدفق فيه النجوم وتجري بشكل يسحر العقول ويحير الألباب، وهذا النهر يبعد عنا ٧٦٠٠٠ سنة ضوئية، ويجري في هذا النهر بحدود ٥٠٠٠٠ نجم!
ويؤكد العلماء أن مثل هذه الأنهار تنتشر بكثرة في الكون وتجري عبرها النجوم بشكل يشبه جريان الماء في الأنهار على الأرض.
ولو تأملنا اكتشافاتهم نلاحظ أنهم يستخدمون كلمة (Stream) وهذه الكلمة تعني بالضبط يجري وهي الكلمة التي يستخدمها القرآن للتعبير عن حركة الشمس . العلماء يقولون إن هذه الأنهار الكونية لا يمكن لأحد أن يراها أو يتنبأ بها قبل عام ٢٠٠6وذلك بعد أن استخدم العلماء تقنية تعرف باسم الترشيح المتناظر ولا زالت الاكتشافات في بداياتها، وأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بوجود نجوم تجري في السماء قبل مجيء
القرن الحادي والعشرين.
وهذا يدل على أن القرآن سبق العلماء بهذا التعبير (يجري) عندما استخدمه مع الشمس، فهو دقيق ومطابق للواقع، ومقبول علمياً اليوم. وانظروا معي إلى هذا النص الإلهي الرائع وكيف جاء الحديث
عن جريان الشمس ثم عن جريان السفن في البحار، يقول تعالى: ( وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى ...)
ثم يتحدث عن حركة الفلك في البحر كالآتى : ( ألم تر أن الفلك تجرى في البحر بنعمة الله ... ) وبالفعل يقول العلماء إن حركة النجوم في المجرة (ومن ضمنها الشمس) تشبه إلى حد بعيد حركة السفينة في البحر، فكلاهما يجري ويسبح ضمن تيار أشبه بالأمواج، والحركة تكون صعوداً
وهبوطاً، ولذلك قال تعالى: ( لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون ) (يس 40)
وكلمة(يسبحون ) دقيقة جداً من الناحية العلمية. ولولا ذلك لما رأينا العلماء يدرسون الأنهار في السماء، ولو أن العلماء لم يجدوا هذه المصطلحات دقيقة لم يستخدموها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التطابق الكامل بين القرآن والعلم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق