الخميس، 30 أكتوبر 2014

مـنْ قلـبِ سـجني والقيـودُ تلفُّنـي

مـنْ قلـبِ سـجني والقيـودُ تلفُّنـي
يهفــو فــؤادي للمعـالــي إذْ شــدا
إذْ يـدخــلُ الســجانُ يطلــبُ ذُلَّنـــا
ومــنَ الــبراءةِ ثـوبَــهُ لقـــدِ ارتــدى
شـربَ الحقارةَ وارتمى في حقــدِهِ
زرعَ الجحـــودَ فــي دمـاهُ وأوقــــدا
كــم ذا يعـانـي مـنْ حقــيرِ فعـالِـهِ
كــم فـي حيـاضٍ للــدنـاءةِ عـربـدا
وأنـا بقـيـدي خـاطــري فـي طيبِـهِ
ويـــئِـنُّ ســــجّانـي كأنَّـــهُ قُـيِّــدا
ســـجّانيَ المسجونُ في طغيانِــهِ
وأنا الطليـــقُ مـعَ الأمانـي والنَّـدى
ســـجّانيَ المطعــونُ مــنْ إذلالِــهِ
وأنا الســعيـدُ وإنْ أتـانــي بالــرَّدى
ســـجّانيَ المسـكونُ في أوهامِــهِ
والحلْــمُ عنـدي فـي الفـؤادِ تجـرَّدا
ســـجّانيَ المـــيْـتُ الـذليـلُ بغيِّــه
وأنا الحيــاةُ زهــتْ ومـدَّتْ لـي يـدا
ســـجّانيَ المفـتــونُ فـي إيمـانِــهِ
وأنـا بإيمـانـــي أعيــــشُ مُقـلَّــــدا
ســـجّانيَ المـرهونُ يخـدمُ ظالمــاً
ورهـنتُ نفـسي كي أطال السؤددا
كــم بـاعَنــا وهمـــاً وإذلالاً وكــــم
أرغـى وأرغـى فـي الضلالِ وأزبــدا
قـد أوصـدَ الســجّـانُ بابَـهُ وازدهى
فـرأيـتُ حلْمـي خلـفَ بـابٍ أُوصــدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق