الاثنين، 27 أكتوبر 2014

الشريف اسماعيل بن تقاديم النقشبندي رضي الله تعالى عنه


أرى كل يـوم احـج عزيـزا كما حج ركـب لبيـت حـرام
تركت مألوفا وعاديت نفسـي فراغا لـذاك بشـرب المـدام
تزودت تقـوى جـلالا يزيـن قلوب رجال بدت في اصطـلام
هميت بقلبي بها جـد سيـري بذيل المطايا كـورق الحمـام
وسيفي أذكاري تقلـدت دومـا لرهب عدوي رمـاه سهامـي
كسيفي الهنـدي لـه بارقـات بمغنب جندي سيعلو حسامـي
ومـا ذاك إلا ورودي عذيـبـا بذكر عزيـز شرابـي بجـام
وشيخي دليلي لـذاك المحيـا مع الرفقاء كصحـب العظـام
وما للثقـاة علـى عارضـات كرامات حالـي اتـت المـلام
ايرضى ذوى لب عوائق سيـر لدا البيداء ركب سرى باهتمام
ويبقى أسيرا عـن الظاعنيـن بـذاك المحيـا رزا بالحطـام
فظنـا سرابـا بقـاع شـراب ولم يقفوا قولا بنصـح حـزام
وما للسادات بخـرق العـادات مـرام يفـوق مقـاصـد رام
إذا ما وصلت لميقـات ربـي فلبيت الداعي بعيـد الإحـرام
لزمت تجريـدا بسـر تفريـد ميادين سيري بدت كالأعـلام
وشهوة غيري رفضت بسيري لبيت التقريـب طوافـي بعـام
صعدت جبيلا صفى الشرب نهلا بذكـر عزيـز بـدأت كــلام
لمروة رغبا ورهبـا قصـدت جمالا ثلاث سعت بـي اقـدام
إلى عرفات المعـارف اسعـى فكنت عريفـا بـدار السـلام
وكنت خطيبا لوصـف المحيـا على الجوزاء راقي وبالعز سام
وبت أزدلافـا لزلفـاء منهـا فمن بين زين أرى السر طـام
فمنهـا بلـوغ لنيـل منائـي بقربان نفسي جبرت انثلامـي
على عقبات لهـا قـد رميـت جمارا ثلاثا بشيخي البسطـام
تطهر قلبي بمـا بزغـت لـي شموس عيانا بدا لـي هيـام
وطفت وداعـا لأختـم حجـي بعين الأعيان على الكون سام
وصلي وسلـم عليـه يـارب بما هام وجـد بلحـن الكـلام
وآل وصحب ليـوث ضـواري بما لاح برق بدا فـي الظـلام
(تـــــــــــــــمــــــــــــــــت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق