الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الطريقة الدسوقية أو الطريقة البُرهانية أو الطريقة البُرهامية

الطريقة الدسوقية أو الطريقة البُرهانية أو الطريقة البُرهامية :
 هي أسماء لطريقة صوفية سنية رئيسية منسوبة إلى مؤسسها إبراهيم الدسوقي آخر أقطاب الولاية الأربعة، وتفرعت هذه الطريقة إلى 9 طرق فرعية.
التأسيس :
سيدى  أبراهيم الدسوقى :
مؤسس الطريقة الدسوقية هو «إبراهيم الدسوقي، بن عبد العزيز أبو المجد»، الذي ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب  . زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد».. وهو آخر أقطاب الولاية الأربعة الصوفية وأعظمهم شأناً عند الصوفية. أما والدته فهي فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي . خليفة أحمد الرفاعي في مصر . والذي لعب دوراً كبيراً في تأسيس بنيان الطرق الصوفية في مصر، كما أنه من شيوخ أبي الحسن الشاذلي. والدسوقي على صلة وطيدة بأبو الحسن الشاذلي، وقد قال الدسوقي:
دسوقية     أنا فككت طلاسم سورة الأنعام التي لم يقدر على فكها الشاذلي خالي.    

ويقصد الدسوقي بأن الشاذلي خاله في الطريقة وليس بالنسب. لذلك يعتبر البعض أن هناك تداخلاً بين الطريقة الشاذلية والطريقة الدسوقية.
أصل التسمية
تُسمى طريقة الدسوقي بعدة أسماء، فتُسمّى أحياناً ب‍‍الطريقة الدسوقية، نسبة إلى مدينة دسوق [9] مقر ميلاد وإقامة وعبادة إبراهيم الدسوقي.  فلفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ،[معلومة 1] وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض،[معلومة 2] فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق، ويقول العرب "ملأت الحوض حتي دسق"؛[معلومة 3] أي امتلأ حتى ساح ماؤه، و"الديسق" هو الحوض الملآن،[معلومة 4] ويطلق أيضاً على وعاء من أوعية العرب والخوان من الفضة، و"أدسقه" أي ملأه.

وتُعرف الطريقة أيضاً ب‍‍البُرهامية، نسبة إلى اسم مؤسسها وهو "إبراهيم".

وكذلك تسمّى ب‍‍البرهانية، نسبة إلى أحد ألقاب إبراهيم الدسوقي الشهيرة وهو برهان الدين. فقد قال محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية عن الطريقة الدسوقية: «وأما طريق السادة البرهانيّة فهو المنسوب إلى الشيخ برهان الدين إبراهيم الدسوقي».
الطرق الفرعية

تنتشر الطريقة الدسوقية في العديد من دول العالم،  معظم المقرات الرئيسية لفروع الطريقة في مدينة دسوق، والطرق المتفرعة من الطريقة الدسوقية هي:
       البرهامية، وشيخها «أكرم عقيل مظهر».
     الشهاوية البرهامية، وشيخها «محمد أبو المجد الشهاوي».
     الشرنوبية، وشيخها «محمد عبد المجيد الشرنوبي».
     السعيدية الشرنوبية، وشيخها «حمدي إبراهيم الشرنوبي».
     المجاهدية، وشيخها «عبد القادر أحمد مجاهد».
    البرهامية العاشورية وشيخها «محمد علي عاشور».
   الدسوقية المحمدية، وهي أحدث الطرق الصوفية في مصر . وشيخها «مختار علي الدسوقي».
   الخلوتية الجامعة الرحمانية، وشيخها «حسني حسن خير الدين الشريف»، وهي مزيج بين ثمانية طرق بين الدسوقية، وبين سبع طرق أخرى هي: الرفاعية، والقادرية، والبدوية، والشاذلية، والشاذلية اليشرطية، والنقشبندية، والأدريسية.
 البرهانية الدسوقية الشاذلية، وشيخها «إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني»، مقرها الرئيسي بالخرطوم، وهي مزيج من الطريقة الدسوقية والطريقة الشاذلية، تنتشر في كل أنحاء السودان، وتتبعها مقرات في أكثر من 37 دولة حول العالم .

نقد الطريقة
في فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز -مفتي الديار السعودية الراحل-، حذر فيها من إتباع خطى الطريقة الدسوقية أو البرهانية، وجميع الطرق الصوفية، حيث رأى أن الالتزام بالشريعة والإكثار من تلاوة القرآن، وقراءة كتب السنة الصحيحة وكتب أهل السنة يكفي، والابتعاد تماماً عن كتب الصوفية لإن فيها من الباطل الشيء الكثير.

موقف الأزهر

أما الجامع الأزهر فيظهر تأييداً واضحاً للطرق الصوفية بشكلٍ عام، فقد تقلد مشيخة الأزهر عدد من الصوفية مثل الإمام الأكبر «عبد الحليم محمود»، كذلك تأييد الصوفية للأزهر من خلال مسيرات تأييد لشيخ الأزهر،  أو من خلال لقاءات تأييد بين شيخ الأزهر وشيخ مشايخ الطرق الصوفية.

وتتفق فتاوى دار الإفتاء المصرية مع فتاوى الأزهر تماماً، فدار الإفتاء لا ترى غضاضة في التصوف الشرعي الصحيح البعيد عن الخرافات  ومنها الطريقة الدسوقية، وأفتت الدار برفض هدم أضرحة مشايخ الصوفية وعدم الاعتداء عليها. وعدت الفتوى عشرة أضرحة شهيرة بمصر، من أهمها ضريح إبراهيم الدسوقي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق