الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

قصيدة اسلك طريق خيار القوم . للعارف بالله تعالى مولانا الشريف اسماعيل النقشبدي


قصيدة اسلك طريق خيار القوم . للعارف بالله تعالى مولانا الشريف اسماعيل النقشبدي
اسلك طريق خيار القوم قاطبة***بالنقشبندي جلت ريبا وبهتانا
نور النبوة من صديقنا أتصلت***عقد الجمان علا درا ومرجانا
رد المعاند للحق الذي شهدت***به الأدلة ممن باء خسرانا
ناهيك طيفورنا البسطامي أنى له***شأن عظيم على الأقوام عرفانا
جند إقتدار بالأنوار غالبة *** فردا غدا بجلال الله هيمانا
إدريس أومى لنا أيد لنا شرفا***عيسى الولاية بالأسلام حيانا
سر النبوة من الياسنا بدأت***خضر الرسالة بالزوراء أكلانا
نابوا مقامتهم قوم على قدم***نالوا الشهادة من رب علا شأنا
فواحد منهموا قطب الوجود يرى***قبل الإمامين يسراه ويمنانا
أركان بيت عماد الدين أربعة*** جل المصور بالأطوار أبدانا
دارت رحانا على شخص له نفس***تجري الدهور به وقتا وأزمانا
للنسبتين ربا التشبيه من طرب***جرع التنزه رد الفكر خمصانا
اهل الأصالة والنواب أجمعهم***أسرار خناسهم علما وأيقانا
منا نقيب كأبدالنا سبعة فوق الدراري علوا***منهم أقاليمنا بالفيض ريانا
عد البرج يرقبها***حفظا وسرا وتأثيرا بأسمانا
منا نجيب على الكرسي دولته***وهم ثماني كما الأفلاك حسبانا
منا الحواري مدى الأزمان منفردا***بجمعهم حجة والسيف أسطانا
وأربعون لدى الشهر الأصب بدا***نور عظيم على الأجساد قد بانا
نحن الليوث على الأشبال في أجم***نحن السيوف على الأعداء والزانا
فلا يغرنك بتار الأسنة إذ***عضب العزيمة في ليل الدجى زانا
إن قلت إني وحيد ليس لي عدد***كلا وحق الذي سواك إنسانا
جمعية أورثت جندا لنا مددا***عرمرم من جيوش الله فرسانا
أذلة بعضهم بعضا على سنن***أعزة لزوال الرجس أخوانا
بسيف ذى البطش من جند إلي بدا***ضرب الرقاب ردين النصر طعانا
وسر قهر من القهار ألبسني***خليعة هابها جن وإنسانا
بحضرة العز تاج مذ خضعت لها***ذلت رقاب لها خوفا وإذعانا
قلدت سيفا من الجبار يعضدني***عزما قويا بدا سرا واعلانا
وفي سجنجل طلعات العظيم بدت***خلعات أعاظمنا نورا وبرهانا
لايرهبنك جبار بسطوته***إن الجليل يرد الكيد شيطانا
نور المعز به إعزاز تابعنا***سر المذل كسى من حاد خزلانا
بئس الملوك فلا نعبأ بهم أبدا***بقادر قاهر عينا وأكوانا
سيف إنتقامي ضراب بمنتقم***فلج حمانا يزول الخوف والرانا
ياقابض النفس أقبض كل نائبة***عن المريد صدوق الوعد إيمانا
به قبضت عنيدا حائدا سفها***ريب المنون على روح وأبدانا
إياك والريب في جند الإله فهم***رموزهم عن لئيم الطبع كتمانا
ستون بابا من التصريف نيفها***أعلو بها الكوكب الدري كيوانا
حدثت شكرا بما أولاه من نعم***فيوضها عمت الكونين احسانا
وكيف لا وكتاب الله مشربنا***بذكر ليلى سحيرا صرت نشوانا
سحب الحروف من الأسرار هاطلة***بأرض جسمي عذيب الطل هتانا
وفيض دمع كوبل الودق منسجم***على اللطائف جمعا ثم وحدانا
رنمت دوما بتذكار الأحبة ما***غنت وريقا على الأغصان والبانا
نبت الخزامى حياه خمر نشأتنا***كأس الغرام لأهل الدير أسقانا
نحن السكارى فلا عار على أحد****خلع العذار بنار الوجد حيرانا
هاموا بصب مع الأنفاس مذ رحلوا***نحو الأبيرق فرسانا وركبانا
نهلى مدام به أقداحنا علل***ترمي شواظا بكاسات ونيرانا
نحن أولوا القبض والبسط الذين لنا***شم الجبال رياضا حسنها زانا
نحن الذين لدا البيداء سكرتنا***رغبا ورهبا من الأشواق وجدانا
نحن الذين بذات الرند مرتعنا***غدية السبت روض الأنس غزلانا
إسمي من الصدق في وعد إلى جلد***تجلدا قد كساني العز ألوانا
جدي رسول على الكونين عم هدى***برا وبحرا وعربانا وسودانا
صلى وسلم عليه ربي ماطلعت***نجم وما أم ساع نحو فيرانا
وآله الأنجم الزهر الذين غزوا***لله في دينه مالا وولدانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق