الأحد، 2 نوفمبر 2014

فاروق جويدة -لأن الشوق معصيتي


لأن الشوق معصيتي

لا تذكرى الأمس إنى عشت أخفيه
ِإن يغفر القلب جرحى ... من يداويه 


قلبى وعيناك والأيام بينهما
ِدرب طويل تعبنا من مآسيه


إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه
ِكل الذى مات فينا ... كيف نحييه


الشوق درب طويل عشت أسلكه
ِثم أنتهى الدرب وارتاحت أغانيه 


جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا
ِواليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه 


مازلت أعرف أن الشوق معصيتى
ِوالعشق والله ذنب لست أخفيه 


قلبى الذى لم يزل طفلا يعاتبنى
ِكيف انقضى العيد ... وانفضت لياليه


يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرنى
ِكيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه 


حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
ِعدنا إلى الحزن يدمينا ... وندميه 


مازال ثوب المنى بالضوء يخدعنى
ِقد يصبح الكهل طفلا فى أمانيه 


أشتاق فى الليل عطرا منك يبعثنى
ِولتسألى العطر كيف البعد يشقيه 


ولتسألى الليل هل نامت جوانحه
ِما عاد يغفو ودمعى في مآقيه 


ٌيا فارس العشق هل فى الحب مغفرة
ِحطمت صرح الهوى والآن تبكيه


الحب كالعمر يسرى فى جوانحنا
ِحتى إذا ما مضى .. لاشئ يبقيه


عاتبتُ قلبى كثيرا كيف تذكرها
ِوعمرك الغض بين اليأس تلقيه 


فى كل يوم تعيد الأمس فى ملل
ِقد يبرأ الجرح ... والتذكار يحييه


إنْ تُرجعى العمر هذا القلب أعرفه
ِمازال والله نبضا حائرا فيه 


أشتاق ذنبى ففى عينيك مغفرتى
ِياذنب عمرى .. ويا أنقى لياليه 


ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتى
ِلا الصفح يجدى .. ولا الغفران أبغيه 


إنى أرى العمر فى عينيك مغفرة 

 ِقد ضل قلبى فقولى ... كيف أهديه 

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق