الجمعة، 31 أكتوبر 2014

قصة حياته الشيخ أحمد ديدات كاملة

أقوى وأروع مناظرة | الشيخ أحمد ديدات والقس سواجارت

**ذنب لا يغتفر**

**ذنب لا يغتفر**
*************

أيّ عشقٍ بات قلبي يَعشــقُ..؟؟
صرت عبــداً يا ترى هــل اُعتقُ ؟؟

يا لـــذنــــبٍ كلّـمــــا كــفّـــرتـهُ..
عاد مــن بين الخطــــايا يمـــرقُ..

كلّمــا بحـــــر الهــــوى فارقتـــهُ
هــاربـاً أحسســـتُ أنّي أغــــرقُ

أيهــا العـشّــــاق إنّي ســـائـلٌ..
كيــف أغفــو والهــوى لا يَرفـقُ؟؟

كيــف أنجــو مــن غــرامٍ فاتنٍ؟؟
كلّمـــا أغلقـــتُ بابــاً يـطـــــرقُ

كيــف يحلــو لي شرابٌ بــاردٌ؟؟
والجـــوى نـــارٌ لظــاهـا يَحـــرقُ

إنـه الليـــل الـــذي لا ينجلـــي..
إنه الصبــح الـــذي لا يشــــرقُ..

لسـت أدري كيــف أَرثي مــيّـتـاً..
وهـو حيٌّ في فــــؤادي يُــرزقُ..

غايتـي في الحـــب أن أحيــا بهِ
إن قـلبــي للهـوى يسـتـنـشـقُ

ســوف أبقى كالمـــرايا صـادقـاً
لـن تَرى قلبـاً كقـلبي يصـــدقُ..
**********
محمد القماسي

محمود علوان


د / ابراهيم الفقي رحمه الله


يكون آلصمتُ [ إحترآماً] . .
- عندمآ يتجآهلك عزيزُ ليلتفت إلى أولويآت أخرى ، !
يكون آلصمتَ ، [ألماً] . .
- عندمآ يجرَحك شخص وَ تذهب لتبكيُ بمفردك ، !
يكون آلصمت ، [قهراً] . .
- عندمآ تشعر بأن قلبك آصبح ضعيفاً لآيحتمل آلألمَ ، !
يكون آلصمتُ ، [خنقاً ] . .
- عندمآ يتلفظ آلذيّ أمآمك بَ كلمآت جآرحة ، !
يكون آلصمت.[ قوّة].
د / ابراهيم الفقي رحمه الله

دعاء نبوي كريم:


دعاء نبوي كريم:
«اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، إنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك».
أخرجه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (771) عن علي رضي الله عنه.

فضل الوضوء وآدابه وأذكاره


فضل الوضوء وآدابه وأذكاره
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة: إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها ".
[رواه الإمام مسلم في صحيحه برقم: 227 / عبد الباقي]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا: أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها ".
[قال الإمام الذهبي: صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في سنني أبي داود والنسائي، وحسنه الأستاذ شعيب الأرنؤوط في المسند]
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد؛ فهو زائر الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر ".
[صححه الألباني في الصحيحة برقم: (1169)، وقال الإمام الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح، رواه الإمام الطبراني]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ".
[صححه الإمام الذهبي في التلخيص، والحاكم في المستدرك برقم: 519]
وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ".
[رواه الإمام مسلم في صحيحه برقم: 234 / عبد الباقي]
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الصحابة يتوضأون على عجل وكانوا بسفر، فرأى صلى الله عليه وسلم مؤخرة أقدامهم يابسة لم تمس الماء؛ فقال لهم: " ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء ".
[رواه الإمام البخاري في صحيحه برقم: (6. / فتح)، والإمام مسلم واللفظ له في صحيحه برقم: 241 / عبد الباقي]


 


 


يقول الداعية المعروف والمصاب بالشلل الكلي عبد الله بانعمة


يقول الداعية المعروف والمصاب بالشلل الكلي عبد الله بانعمة:
وكُنّت أظُنْ انَه لايوجد أحَد أسُوأ من حَالي
" لأنه مشلول لا يتحرك الا من رأسه "
فإذا بأحد المشايخ يقول له ::
تَعال مَعي لأريِك من هو أسوأ مِن حَالك !
ذَهب معه و فعلاَ رأى رجلاَ مثل حاله مشلول , لَكنه زِيادة على ذلك
لا يسمع ولا يتكلم !! :
*تصور مشلول لا يتحرك ولا يسمع ولا يتكلم !

هذا الشخص المشلول حدث له موقف مبكي :
" دخلوا عليه أهله وجدوا بقعة دم على ثوبه ويبكي ,عندما تبعوا أثر الدم اكتشفوا أن اثنين من أصابعه مقطوعة ! "
ماذا حدث
وكيف انقطعت أصابعه
دَخل عليه فأر وجلَس يأكّل فِي أصابعه !!
وهو في مكانه لا يستَطيع الحِراك ولا النجدة !
ولا فعل شيّ !!
فقط ينظر إلى أصابعه ويتألم
دخل الفأر وتَجرأ لأنِه كالجثة لا حِراكّ لاشي فَقط سّكوووونْ !

وأنت؟!
ماذا فعلت بأصابعك ...!؟
ماذا فعلت برجلِيك...!؟
ماذا فعلت بصوتك ..!؟
بسمعك ..!؟
وبِجميعّ النعم ,,, لا اله إلا اللّه
يا ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الحمد لله ..


 


"نهاية الحجاج بن يوسف غير متوقعة"

"نهاية الحجاج بن يوسف غير متوقعة"
لم يكن أحد يتوقع أن الحجاج الذي كان اسمه يرعب أي شخص ، بل إن هناك أشخاص كان يغمي عليهم عند رؤيته ، فقد سلط الله عليه الزمهرير ، فكانت توقد له الكوانين وتقرّب منه حتي يحترق جلده فلا يشعر ، فدعا شرطته للمجيء بالحسن البصري ، فلما دخل عليه قال له : لم أدعك لتدعو الله لي أن يرفع عني ، ولكن ليعجل بموتي ، حتي لا أبقي في هذا العناء ، فبكي الحسن البصري حتي ابتلّت لحيته وقال له : لطالما نهيتك عن التعرض للصالحين فلم تكترث وورغت في دمائهم" ......

طريقة تخلصك من الزكام نهائياً


طريقة تخلصك من الزكام نهائياً

إلى كل من يعــانون من نزلات البرد بسبب الخروج من البيت صباحاً وخصوصاً الأطفال أثناء ذهابهم للمدارس هذه الأيام الباردة. وإليكــم هذه الطريقة للوقاية منه 

أحضر برطمان جاف وضع فيه شرائح من الليمون مع بعض الزنجبيــل (البودرة) بالإضافة إلى عسل النحــل، ثم ضعه في الثلاجـة لــ مدة يومين ليُصبح الخليط كالجيلي، وفي الصبـاح الباكر قم بوضع ملعقة منه داخل كوب

واسكب عليه الماء الفاتر وحركه واشربه. كرر هذه العمليــة يومياً قبل خروجك من المنزل صباحاً وبإذن الله سوف يُقيك هذا الخليط من نزلات البرد.

ملوحظة هامة
يُحفظ البرطمان من شهرين إلى 3 أشهر مع إغلاقه باحكام.

ما هو اخطر مخلوق في كوكبنا ؟

ما هو اخطر مخلوق في كوكبنا ؟
هل هو الأسد ؟
التمســـاح ؟
الفهود ؟
الفيلة ؟
سمكة القرش ؟؟؟
اذا ذهب ظنك الى احد هذه الحيوانات الفتاكة فأنت مخطيء تماما !!!
اخطر مخلوقات الأرض هي
البعــــــــوضـــــة !!!
بإحصائية تبلغ ( 2 مليون قتيل ) نتيجة نقل ميكروبات سنويا
و 70 مليون مصاب بأمراض مختلفة حول العالم كل عام
يصنف البعوض كأخطر مخلوق على وجه الارض !!
فسبحان من جعل كل هذه الخطور في اهون مخلوقاته !

هل هو الأسد ؟
التمســـاح ؟
الفهود ؟
الفيلة ؟
سمكة القرش ؟؟؟
اذا ذهب ظنك الى احد هذه الحيوانات الفتاكة فأنت مخطيء تماما !!!
اخطر مخلوقات الأرض هي
البعــــــــوضـــــة !!!
بإحصائية تبلغ ( 2 مليون قتيل ) نتيجة نقل ميكروبات سنويا
و 70 مليون مصاب بأمراض مختلفة حول العالم كل عام
يصنف البعوض كأخطر مخلوق على وجه الارض !!
فسبحان من جعل كل هذه الخطور في اهون مخلوقاته !

هـَــمــسَــةُ حُـــبٍ وليد عثمان



قَــطَــعــتُ الـشَّــكَ حَــتــمَــاً بــالــيـَــقــيــنِ
بــــأنَّ الـــبـُــعــــدَ كــالــجُــــرحِ الــثَّــخــيــنِ

فــــجــــوفُ الــقَــلــبِ تــمــلــؤُهُ الأمـــــانِي
أنــــــا بُـــــركــــانُ حُــــبٍّ فــــجِّــــريــــنــي

أراكِ الـــنُّـــــــورَ فــي أحــــلاكِ قــلــبــــــي
فــمــنــكِ الــنُّــــور وهــجــاً اغــمــريــنــــي

يُـــراعــي الــوَجــدُ فــي ســمــراءِ شــعــرٍ
لــــــــديَّ الــحَــرفُ كــالـــــدُّرِ الــلَــجــيــنِ

أنـــــا هــيــمــان فــي حُـــبِّ الــغــوالـــي
فـَــصِــرتُ الــصَــبَّ فــي مــــاضٍ وحــيــنِ

وأنــســى لــحــظـــــةً أنّـــــاتَ صــــدري
يــــذُوبُ الــقــلـــبُ فــي آهــــاتِ بــيــنِ

أُعــانــي الــظــلــمَ أشــكُــو مــن بُــعــادٍ
وأنــتِ الــعــدلُ بــالــوصــلِ انـصـفـيــنـي

ألا يـــــا لائـــــمــي بــالــحُــــبِ عُــــذراً
فــــإنَّ الــحُــــبَّ إلــهـــامـــي وديــنــي

صــفــاءُ الــنــفسِ مــن أنــفـاسُ عُـطـرٍ
فمنـكِ الــعُــطــر يـــا عُـطـرَ اغدقـيـنـي

أنــا لــلــحُــبِّ قــــد أعــددتُ خــمــــراً
يُــذيــبُ الـقـلـبَ مــن فــرط الحـنـيـن

وخــمـرُ الحُـبِّ كـالـشَّهـدِ الـمـصـفّى
فــصُـبـي الـكـأسَ فيـضـاً مـن أنـيني

لـنـروي الــقـلبَ مــن أطــيـابِ وصـلٍ
نُــزِفُّ الـعـشقَ عـزفــاً فــي الرَّنـيـن

سقاكِ اللهُ يا مصرُ الغماما د. جمال مرسي

سقاكِ اللهُ يا مصرُ الغماما
د. جمال مرسي

سَقَاكِ اللهُ يا مِصرُ الغماما 
و أَلقَمَ جَوفَ شانِئِكِ الضِّراما

حَمَاكِ من العيونِ إذا تَعَامَت 
فَلَم تَرَ في الضُّحى إلا الظَّلاما

و تَوَّجَ نِيِلَكِ الدَّفَّاقَ أَمناً 
و أَهرامَ الفَرَاعِنَةِ السَّلاما

شَمَمتُكِ في نَسِيمِ الصُّبحِ لَمَّا
تهادى ناثراً عِطرَ الخُزامى

و أَبصَرتُ النَّخيلَ أمامَ عيني
يميلُ مع النَّسائِمِ كالنَّدامى

و قَاهِرةَ المُعِزِّ لها شُمُوخٌ
و أَزهَرَهَا على الدنيا تسامى

يُشَنِّفُ مِسمَعَ الدنيا بِحَقٍّ
يُعَلِّمُها التَّسَامُحَ و النِّظاما

رَجَعتُ بذكرياتي رَغمَ نأيٍ
أُقَبِّلُ يا ابنَةَ النيلِ الرَّغاما

أسيرُ على ضِفافِ النهرِ، أشكو
لَهُ حالي فيرسمُ اْلابتساما

كأنَّا عاشقانِ نذوبُ شَوقاً
و نَقتَسِمُ الأهازيجَ اقتساما

بلادِي ، غُرَّةَ التاريخِ ، إنِّي
أَتُوقُ ، و خافقي بالشوقِ هاما

إذا ما رُدِّدَ اْسمُكِ في مقامٍ
غَدَوتُ بذكرِهِ الأعلى مقاما

يُشيرُ القومُ نحوي بانبهارٍ
و يُنصتُ مِسمعُ الدنيا احتراما

أنا المِصريُّ ، نورُكِ في عروقي
و نارُكِ في حنايا من تعامى

بغداد لم تحن للمحتل هامتها مهداة للشاعر العراقي كريم يونس د. جمال مرسي

بغداد لم تحن للمحتل هامتها
مهداة للشاعر العراقي كريم يونس
د. جمال مرسي

بوركتَ شاعرَنا للحُبِّ و الوطنِ
و دُمتَ مؤتلقاً في صفحةِ الزمنِ

بريقُ حرفكِ يسبينا ، و نعشقُهُ
فهل رأيتَ أسيراً هامَ بالرَّسَنِ

بوركتَ من بلبلٍ يشدو بدوحتنا
و يسكب اللحنَ للأزهارِ و الفنَنِ

أهرقتَ أدمعَنا ، رفقاً بأعينِنَا
فاْبيَضَّ أسودُها من شدة الحَزَنِ

يا صاحِ جُرحُكَ جُرْحُ العُربِ قاطبةً
في مصرَ في الشامِ في البحرينِ في اليمنِ

بغدادُ تسكنُ في أعماقنا أبداً
و في مرابِعِها نشتاقُ للسكَنِ

بغدادُ لم تحنِ للمحتلِّ هامَتَها
بغدادُ شامخةً تسمو على الإحَنِ

من قال أن الذُّرا قد مسَّها خَوَرٌ
أو أن تلك الرُّبا آلَت إلى العَطَنِ

من قال أنَّ الفراتَ الحُرَّ قد رَكَدَت
مياهُهُ أو رُمِي بالضعفِ و الوَهَنِ

اُنظر إلى نَخلةٍ في دجلَةَ انتصَبَت
تُمَجِّدُ اللهَ في سِرٍّ و في عَلَنِ

يَرمُونَها بلهيبِ النارِ ، تَرجُمُهُم
بالنارِ ، بالموتِ مجاناً مع الكَفَنِ

بغدادُ لمَّا تَزَل يا صاحِ نابضةً
بالحُبِّ ، رغم الأسى و الجُرحِ و الشَجَنِ

بغدادُ لمَّا تَزَل للعُربِ مفخرةً
و نخلُها شامخٌ في الأُفْقِ ، لم يَهنِ

يا شاعراً جاءَ و الأشواقُ تسبِقُهُ
حُيِّيتَ من شاعرٍ فذٍّ و مؤتَمَنِ

فانزل " كريماً " ، فإن القلبَ منزلُكُم
و نحنُ أضيافُكُم يا صاحبَ الوطنِ

الشيخ عبد الرؤوف الأسطواني

الشيخ عبد الرؤوف الأسطواني
1913- 1968م
هو عبد الرؤوف بن حمدي الأسطواني ..
ولد في دمشق سنة 1331هـ الموافق 1913 م لأسرة معروفة بالعلم و التقى و الصلاح .
درس في مدارس دمشق الابتدائية و الثانوية .. و حاز على شهادة الحقوق من الجامعة السورية عام 1936 م
التحق في سلك التعليم فترة وجيزة من الزمن .. غير أنه لم يلبث أن انتقل الى سلك القضاء حيث بدأ العمل كاتباً في محكمة بداية الحقوق عام 1938 م .
و لم يلبث أن عيّن قاضياً شرعياً و مازال ينتقل في المحافظات السورية إلى أن عيّن مستشاراً في محكمة التمييز بدمشق ثم تولى منصب القاضي الشرعي الأول (القاضي الممتاز) في محكمة دمشق .
درس العلوم الشرعية منذ نعومة أظفاره على عمه الشيخ محمد شكري الأسطواني المفتي العام الأسبق .. ثم استزاد على يد عدد من علماء دمشق الأعلام ما أهله لأن يكون من أوائل الأساتذة الذين درّسوا في كلية الشريعة بالجامعة السورية ..
ادعى مؤلف كتاب " تاريخ علماء دمشق " أنه تتلمذ على الشيخ ياسين قطب و لازمه إلى أخر عمره في حين أن مؤلف كتاب "الذعوة و الدعاة " قد نفى ذلك بناءاً على استفسار المؤلف لهذا الأمر من ابنة و زوجة المترجم ثم يوضح ذلك من خلال استفساره للشيخ محمد بشير الباني و الذي ذكر أنه أثناء طلب العلم تتلمذا هو و الشيخ عبد الرؤوف على الشيخ ياسين القطب في علم الفرائض و أن الصلة لم تكن كبيرة مع الشيخ ياسين رغم أن الفضل لا ينسى .

تعرف الشيخ عبد الرؤوف على الشيخ أمين كفتارو في ريعان شبابه عندما كان طالباً في الجامعة و سلك على يده الطريقة النقشبندية و بعد وفاته تتلمذ على خليفته الشيخ أحمد كفتارو و مازال مريداً صادقا لا يفارقه إلى أن وافته منيته .
كان لدراسته على شيخه أمين كفتارو لكتاب "بداية المجتهد" لابن رشد القرطبي و "الميزان " للإمام الشعراني أثر كبير في توسع أفقه المذهبي و اهتمامه بالفقه المقارن ذلك أنه أخذ من علم الشعراني و من روح شيخه العلمية التي تعتمد الحديث و تقارن المذاهب .
حظي بمراسلات عديدة من الشيخ أحمد كفتارو كانت على مستوى عالٍ - كما وصفها الشيخ بشير الباني - غير أنها فقدت جميعها بعد وفاته .
بلغ به صدقه و إخلاصه مع شيخه حداً أنه عندما زاره الشيخ أحمد كفتارو في حماة عندما كان قاضياً هناك لم يستطع النوم طوال الليل و بقي على أهبة الاستعداد انتظاراً لأمر ما قد يطرأ لشيخه أثناء الليل .
تميز بتواضعه و حبه لأحباب شيخه و تقديمه إياهم على نفسه مع تقدمه علماً و فضلاً فقد كان كثيراً ما يجلس في مجالسهم بحيث يراه الناس و لا يراه الأخ المتحدث فيرفع بذلك من مكانة المتحدث في نظر من حوله و لا يحرجه إذا ما رآه .
شعر بدنو أجله قبل أن يلم به المرض و هو يومذاك في الخامسة و الخمسين من العمر .. فصار يبكي و يدعو الله عزوجل قائلاً : " اللهم اجعلنا عبيد إحسان و لا تجعلنا عبيد إساءة " .
ثم يلتفت الى زوجه قائلاً : المسألة لوحت و قرب الأجل .. ثم يطمئنها بقول الواثق : سأزورك بعد الوفاة إن شاء الله .. و في بعض المرات كان يؤكد أن هذه الزيارة ستكون في اليقظة .
و لم يلبث أن ألم به المرض و لم يفلح التحامل على النفس رغبة في متابعة أمور الأيتام التي كان يعتبر المسؤول الأول عنها في عمله الرسمي و رغبة في متابعة حضور مجالس شيخه في المسجد و رغبة في متابعة جلسات من حوله ممن كانوا يلازمونه و اشتد المرض به و أقعده سريعاً في الفراش .
كانت الآلام مبرحة و كان يتلقاها بنفس صابرة لا تجزع و لا تهلع ..
صبر و احتسب حتى أنه كان يصيح من شدة الألم في المستشفى و لم تفارق الابتسامة وجهه الوضاء طيلة أيام مرضه الشديد .. كما أن السبحة لم تفارق يده و هو يذكر الله و كان يقول لمن حوله أن يستعين على آلامه برابطته بشيخه ..
و مازال على هذا الحال حتى انتقل إلى جوار ربه الكريم في 13 شعبان 1388 هـ الموافق 4- 11- 1968 م .
فصلي عليه في الجامع الأموي و دفن في مقبرة الدحداح في تربة الذهبية .
و بقيت رائة المسك أياماً تفوح من مكان وفاته في منزله كما شهد بذلك العديدون ..
غير أن لقاءه مع الأهل و الأحباب لم ينته بموته بل إنه كان يزورهم في المنام أحياناص بل و يزور بعض أهله يقظة و كأنه هو هو قبل أن يلم به المرض .. فقد زار أولاده يقظة عدة مرات و ينبه الواحد منهم الى ضرورة الاستعداد للموت بقوله "حضّر حالك " فلا يلبث قليلاً إلا أن يصير من سكان الأخرة .. كما أن زوجته رأته يقظة وفاء لعهده السابق و كان يقول لها : السلام عليكم ثم يتلو الأية الشريفة (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) فلا تتمالك نفسها من البكاء

الشيخ عبد الوهاب الحافظ الشهير بـ دبس و زيت

الشيخ عبد الوهاب الحافظ الشهير بـ دبس و زيت
ولد عام 1892 م و توفي عام 1969 م
بدأ مهمة القيام بأعباء نشر العلم بناء على طلب من أستاذه الشيخ عطاء الله الكسم فدّرس في جامع يلبغا ثم درّس في الجامع الأموي .
و كان يختار من طلابه نخبة من ذوي الهمة في طلب العلم يدرّسهم في جامع التوبة الكتب الكبار , كحاشية ابن عابدين و اللباب في شرح الكتاب و الاختيار و شروح المنار و غير ذلك .
و قد كرس وقته كله للعلم و التعليم فأسهم في التعليم بمدرسة الريحانية و المدرسة التجارية و مدارس الجمعية الغراء .
بلغ في الفقه الحنفي شأواً بعيداً حتى صار فقيه الحنفية في عصره و كيف لا يبلغ هذه المكانة الرفيعة في الفقه , و قد تفرس له بها شيخه الشيخ عيسى الكردي إذ أنه لما أخذ عليه الطريقة النقشبندية لحظ الشيخ من تلميذه شدة تعلقه بالفقه و قدرته على فهم النصوص و استنباط الأحكام فوجه له نصيحة - ما علمناه أنه وجه مثلها إلى غيره - فقال له : عليك بالفقه يا ولدي .
و كانت طريقة تدريسه في غاية الضبط و الإتقان .. يطلب من تلاميذه تحضير البحث المقرر قبل مجيئهم و خلال الدرس يقرأ الطالب المسألة فيلاحظ هو سلامة قراءته ثم يقرر العبارة و يشرحها مع تحليل و تدقيق فيها و بعدئذ يناقش طلابه ليتأكد من فهم الجميع للبحث المقرر ثم ينتقل إلى المسألة التي تليها و يشغل الطلاب كلهم بالقراءة و السؤال و المناقشة و يجذبهم إليه بكليتهم فلا يسمح لهم بالشرود عن الدرس أو الخروج عن الجد الخالص و يكشف من خلال النقاش من أهمل في تحضير الدرس و يكره لهم أن يسألوا سؤالاً خارجاً عن موضوع الدرس و لذلك لم يثبت عنده إلا الطلاب النجباء الذين أتوا للعلم فقط .
و مع اهتمامه بتدريس الكبار من الكتب للطلاب المتقدمين فإنه لم يهمل المبتدئين و لا عامة الناس لذلك راح يصوغ لهم - بالاشتراك مع الشيخ محمد سعيد البرهاني - الأحكام الفقهية الضرورية بشكل مبسط .. على شكل رسائل مطبوعة في : الصلاة و الصيام و الفقه و الزكاة و الحج و غيرها .. كما وضع رسالة مبسطة في علم التجويد سماها ( هداية الرحمن في علم تجويد القرآن ) فانتفع بذلك الشاهد و الغائب من عامة الناس الذين قرؤوا و استفادوا من مصنفاته .
لقد نذر نفسه للعلوم الشرعية و الفقه الحنفي بشكل خاص فأجاد و أبدع في التعليم فقرأ معهم أمهات الكتب في الفقه الحنفي و النحو فأقرأ :
في الفقه الحنفي : حاشية ابن عابدين - مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر لعبد الرحمن بن محمد المعروف بشيخي زاده - الهداية للمرغيناني - اللباب في شرح الكتاب للغنيمي - المنار و شروحه - الدرر شرح الغرر - كشف الحقائق لعبد الحكيم الأفغاني - الهدية العلائية لعلاء الدين عابدين - مراقي الفلاح للشرنبلالي .
في النحو : قطر الندى و في الحديث رياض الصالحين و الأذكار للنووي و في التصوف شرح الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري .

الشيخ أمين سويد

الشيخ أمين سويد :
ولد عام 1855 - 1936 م

هو العلامة الفقيه الأصولي الصوفي اللغوي الذي نذر نفسه لإقراء العلوم الشرعية , فقام بتدريس الفقه الحنفي في جامع درويش باشا .. كما قام بتدريس مختلف العلوم في غرفته في دار الحديث التي أضحت محط أنظار طلبة العلم في عصره .
انتدب للتدريس في الكلية الصلاحية التي أنشأتها الحكومة العثمانية في القدس لتخريج القضاة و المدرسين .. و قام بالمهمة على خير وجه خلال سنوات الحرب العالمية الأولى و بقي مثابراً على عمله حتى أغلقها الإنكليز فقفل راجعاً إلى دمشق .
و لما عاد الى دمشق إختارته الحكومة العربية الفتية لمهمة العناية باللغة العربية في دوائر الحكومة و نشر الثقافة العربية العامة و وضع المصطلحات العربية للكلمات التركية التي كانت تتداولها ألسن الناس .

و في عام 1923 م عهد إليه بتدريس مادة أصول الفقه في معهد الحقوق العربي بدمشق فدرسه على صورة جعلته محط الأنظار .
ثم كلف بالتدريس في مكة المكرمة فبقي سنة واحدة و رحل بعدها إلى الهند للتدريس في مدرسة بومباي .
و لئن اختار الإقامة في القدس فاراً بدينه لما ظهر بدمشق من البدع بعد أن وسد الأمر إلى غير أهله فإنه عاد الى دمشق ليتم ما بدأه من مهمة تعليمية تصدى لها بكل ما أوتي من قوة . كما ثابر على التدريس و الوعظ في مسجد زيد بن ثابت مدة ثلاث سنوات و في جامع التعديل بحي القنوات و لم ينقطع عن إلقاء الدروس إلا ثلاثة أيام قبل وفاته .
لقد بذل كل ما يستطيع من جهد من أجل التمكن من العلوم الشرعية حتى صار من كبار علماء دمشق متقناً لكل علم حتى تحسبه من المتخصصين فيه .. تفرد في علم البحث و المناظرة و الأصول كما كان له باع طويل علم التصوف و الفرائض و التوحيد .. و قد بلغ به الإتقان العلمي حداً جعله يبزّ أقرانه و يفحم متحديه .
و لم يكن اتقانه لاستيعاب العلوم و حفظها بأقل من اتقانه لتعليم هذه العلوم و تدريسها فلقد عرف عنه أنه أتقن دروسه كل اتقان و أجاد في تقرير الدرس و عمل على إفهام طلابه عبارة النص مع تحليلاتها و إيضاحها .
ألف رحمه الله بعض الكتب و الرسائل المهمة مثل (تسهيل الحصول على قواعد الأصول ) و ( علوم القرآن و أصوله ) و ( رسالة في تاريخ القدس ) و لكن ثمرة نتاجه كانت في العلماء الذين تخرجوا به فصاروا أئمة في العلم و الدعوة إلى الله من أمثال الشيخ أبي الخير الميداني و الشيخ عبد الوهاب دبس و زيت و الشيخ محمد الهاشمي و الشيخ مكي الكتاني و غيرهم من أعيان العلماء كثير .
حدث عنه الشيخ السيد مكي الكتاني - رئيس رابطة العلماء - أنه و خلال رحلاته لقيه عالم فقال له أنتم - يعني العرب - ضيعتم العلم و ضيعتم الدنيا و أصبحتم منها صفر اليدين فأجابه قائلاً : اسألني عما شئت أجبك .. فقال ذلك الرجل غداً نجتمع في مكان كذا فاتفقا على الالتقاء و في المكان و الموعد المحدد حضر الشيخ أمين فوجد المجلس غاصاً بالعلماء و الأعلام فهابهم لولا أن الله تعالى ثبته و بعدما استقر به المجلس قال لصاحبه : تسأل أنت أم أسأل أنا ؟ فقال الرجل : بل اسأل انت , فألقى عليهم عشرين و مئة سؤال اختارها من أربعين علماً من كل علم ثلاثة أسئلة فعجزوا عن الجواب و استغرقت الأسئلة ساعتين فكم هو الزمن الذي يقتضيه الجواب يا ترى ؟

رحم الله الشيخ أمين و أعلى مقامه في أعلى عليين و نفعنا بعلومه و بركاته .
--------------------------
المصادر :
معجم المؤلفين - عمر كحالة
منتخبات التواريخ لدمشق - الحصني

ألا يا نُجومَ اللَّيْلِ لا تَعْبَثي بِنا

ألا يا نُجومَ اللَّيْلِ لا تَعْبَثي بِنا ... فخَلِّ لنا الآفاقَ إذْ نَخْتَلِ عَتْمَا
لنخلَعَ في الحُبِّ العِذارى تهَتُّكاً ... وننظِمَ في أَشواقِ ساداتِنا نَظْمَا
ويا عَذَباتِ البانِ من جانِبِ اللِّوا ... أَفيضي لنا من نَشْرِ مِعْطارِهِمْ شمَّا
تُحارِبُنا الأَيَّامُ بالبُعْدُ عنهُمُ ... إلى كم أما قد آنَ أن نلْقَها سِلْمَا
وللقَلبِ أطوارٌ وفي الصَّبرِ مِنحَةٌ ... ولكنْ تَفانَى ما رأَيْنا له عَزْمَا
وجمرُ الجَوَى والبُعْدِ وَيْلاهُ والنَّوى ... أسالَ الدِّمَا منَّا وقد أوهَنَ العَظْمَا
كأنَّ وُرودَ النَّارِ في أَمرِ بعدِهِمْ ... من الغيبِ مَقْضِيًّا نَراهُ لنا حُتْمَا
وأيَّامِ قربٍ ساعَدَتْنا بوصْلِهِمْ ... وعُدوانِ أيَّامٍ قضَتْ هَجرَهُمْ ظُلْمَا
فَنينا بهِمْ عنَّا وعن كونِ غيرِنا ... ومن كانَ مرمِيًّا هلِ العَدْلُ أن يُرمَى
سَلامٌ عليهِمْ نحنُ طَوْعُ يَمينِهِمْ ... رَضِينا بما يَرْضَوْنَهُ في الهَوَى حَكْمَا
لعلَّ وليتٌ في المحبَّةِ أو عَسى ... شُؤُناتُ ظَنٍّ في الهَوَى امْتَلأَتْ وَهْمَا
نعمْ إنَّنا منهُمْ وفِطرَةُ جِنْسِنا ... غدَتْ عِلَّةً في النَّحوِ تستَلْزِمُ الضَّمَّا
وهذا هو المَأْمولُ من طَوْلِ عِزِّهِمْ ... جعلْناهُ في بدءِ النِّظامِ لنا خَتْمَا

هذه القصيده المباركه منظومة اسماء الله الحسنى ـــ للطريقة الساده السعاديه الشيبانيه الجباويه

 هذه القصيده المباركه منظومة اسماء الله الحسنى ـــ للطريقة الساده السعاديه الشيبانيه الجباويه
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
لَكَ الْحَمْدُ يا أَلله وَالشُكــــرُ رَبَّناَ  ***  أَقِمنا علَى التَّقوَى وبِـِاللُّطفٍ رَبَّنَا
بِـِذَاتِكَ بِاِلسِّرَّ الـَمصُونِ بـِحِزبـِهِ *** وبـاِلعاَلَـمِ الأَعْـلَى وَبِـِالْعـلِمِ وَالثَّـنا
بـِنُقْـطَة أَصلِ بـِالفنَا ثُـمَّ بِـِالبَقـا *** بِـِمَخفِيَّ كَنزِ قَبلَ أَن يُخْلَقَ الدنَّـا
بأَوْصَافِكَ الحُسْنَى وأَسمَائِكَ التَّي *** يَنالُ بـِها الدَّاعيِ الـمَقَاصِدَ وَالـمُنا
فَيَامَنْ هُوَ اللهُ الَّذِي لَيسَ غَـيْرُهُ *** إِلُــهٌ وَ رَحْـمـنٌ رَحِـيـمُ تَـوَلَّــنـا
مِنَ الـَمِلكِ الْقُدَوسِ أَرجُو تَخَلصاً *** مِن النَّقـصِ سَلَّـمْ ياسَلاَمُ وَصَفَّـنا
وَيامُؤمِناً فى الحَشرِ أَمَّن مَخَاوفيِ *** وَدَبَّـر أمُورِي يامُهَيـمِنُ وَاهدِنا
وَبـِالعـزَّ بَـدَّل ياعَـزِيـزُ مَذَلَّتِي *** لأصبِـِح ياجَبَّـارُ بـِالجَبـرِ مَوقِـنا
وَكَـبَّرْ مَقَـامَ الْعَبْـدِ يامُـتَكَـبَّرُ *** بـِعَرْشٍ وَفـَرشٍ وَاكفِنا شِدَّةَ العَنا
وَيا خَالِقُ الأشياءِ يابارِىٌ الوَرَى *** بـِذِكْرِكَ رَوَّحْنَا وَبـالـرَّوحِ مُدَّنـا
إِلَيكَ أَنَـبنا يـامـُصَوَّرُ بـِالْـحشا ***  فـَحَاشَـاكَ ياغَفَّـارُ يَـوْماً تـَرُدَّنا
وَخَصْمِىَ ياقَهَّارُ فاقْهِرِرهُ واحمنِي *** وَهَاأَنْتَ وَهَّابُ المَعَارِفِ هَب لَنا
وَسُـق لـِىَ يَـارزَّاقُ رِزقَّـا مُـبَارَكًا *** وَرُشداً وَعِرفَـانًـا وَبُـرْأَ مِنَ الـضنَّا
سَـأَلْـتُكَ يافَـتَّاحُ فَـتْحاً مُـوَصَّـلاً *** وَعِـلْماً لَـدُنِّى يـاعَـلـِيمُ بـِجَهْلـِنا
وَياقابـِضُ اقبـِض شَرَّ نَفسِي لأَهتَدِي *** وَيا باسِطُ ابسُط رِزقَنا بـِكَ وَكفِنا
وَياخَافِض اخفـِض كُلَّ بـاغٍ وَمُـعـتَدٍ *** وَيارَفِـعُ ارفَـع في الـجِنَانِ مَـحِلَّنَا
مُــعِـزٌ مُـذِلُ مَــن تَــشَأْ فَــاعِـزَّنـا *** وَدَمّـَرْ بـِذُلٍ يـاسَمـِيعُ عَــدُوَّنـا
بـَصِيرٌ فَـنَوَّر بـاصِرِى وَبَـصِـيرَتِـي***  وَيـاَحاكَمُ ياعَـدْلُ بِِـِالْـعَدْلِ رَوَّنا
لَطِيفٌ بـِنا فاكْشِف حِجاَبيِ وحُفَّنيِ *** بـِلْطَّفِكَ فَـضْلاً يـاخـبـِيرُ بِـِسِرَّنـا
حَـلِيمٌ فَـهَبْـنَا ثَـوْبَ حِـلْمٍ مُـعَـظَّما *** وَسِرَّا عَـظِيـما يـاعَـظِيمُ مَـعَ الثَّنا
غَـفُورَ اْلَخطَا اغْفرِلْى لَكَ اَلحمدُ دَائَماً ***  بـِدُنْيَا وَأُخْـرىَ ياشَـكُورُ وشُكْرَنا
عَـلىٌِ كَـبـِيٌر هَـبْ لَـنَا مِـنْكَ هَـيْـبَةً *** وَحِـفْظاً مَـنيـِعاً يـاحَـفِيظُ يـَحفُنُّا
وَزدْنـا بـِتَـقْـوَى يـامُـقـيِـِتُ بـِقُـوَّةٍ  *** وَعِـلْـمُكَ حَـسْبـيِ ياحَسيـِبُ فَنَجِّنا
وَإِنِّـى حَـقَيرٌ يـا جَلـيـِلُ مَعَ الرِّضاَ *** وَفَـضْلُـكَ عَـمَّ الْـعَاَلـمينَ فَـمَنْ أَنـَا
وَأَنْـتَ كَـريـمٌ خُـصنَّا بـِمَـكَارِمٍ *** وَمـا زلْـتَ فِـينَا يا رَقـِيبُ مهُـيَمْنِاً
مُجِيبُ الُّدعا مِنَّا اسْتَجِب كَرَماً وَجُدْ *** بـِمَـطْلوُبـِنا يـاوَاسِعَ الْـفَضْلِ وَالْـغِنا
وَدَاوِ ضـنَانَـا يـاحَـكِيمُ بـِحِكْـمَةٍ *** وَدُودٌ فـأَلِّـــفْ بـِالـمَوَدةِ بـَينْـنَا
وَزِدْنـا بـِمَجْدٍ يـا مَـجِيدُ وَرِفْـعَة *** ويـا بَـاعِـثُ ابْعـثَنيِ إِلى الْخُلْدِ مُؤْمِناً
شَـهِيدٌ وَحَـقٌّ جُدْلَـنا بـِشَهَـادَةٍ *** وَنَـظْرَةِ حـقّ يـا وَكِـيلُ بـِهَا اشْـفِـنا
قَوىٌّ بكَ الأَقْدَارُ والْحَوْلُ دَائماً *** مَــتيـنٌ فَـثَبـِّتْـنا وَفـى الـدِّيـن قَـوِّنـا
وَلِىٌّ عـلَـيْنا أَنْـتَ أَولَى بـِنا فَـلاَ *** تـَكِـلْـنَا وَأَوْلَى يـا حَـميُد بـِحَمْدِنـا
وَيا مُحْصياً بـِالْعِلْمِ لَمْ يُحصْ فَضْلُةُ *** أَفِـضْ مِـنْهُ يـا مُـبْدِى الْـعَطَايَـا لَجِمْعِنا
مُـعِـيٌد أَعـدنـا مِـخلصينْ إِلى الـلِّقا *** وَبـِالْحُبِّ يا مُحْيـِى القْلُوُبِ احْيِ قَلْبَنا
مُمِـيتٌ أَمِـتْ مِنَّا سِـوَاكَ لِنَـكْتَـفيِ *** وَيــاحَـىُّ يـاقَـيُّومُ بَـابُـكَ قَـصدْنُـا
وَيا وَاجِدُ الأَشْيَاءِ يامَـاجِدُ الْـعُلاَ *** بِـِحَمْـدِكَ أَوْجِدْنـا لِـيُرْفَعَ مَـجْدُنـا
ويا واحِداً مِنْ شَهْدِ تَوحِيدِكَ اسقْنِا *** وَيـاصَمَدِ نـَرْجُوكَ تـَكْشِفَ كَـرْبَـنا
وَيا قَـادِراً نَـحْنُ الْعَوَاجِزُ نَحْتَميِ *** وَمـقُـتْدَراً فـارْحَمْ بـِفَضلِْكَ ضَـعْـفَنا
مُـقَدِّمُ قَـدِّمْـَنا لِـرُؤْيـاكَ فيِ الْــبَقَا *** مُـؤَخِّرُ أَخِّـرْ فيِ مَـرَاضِـيكَ عُـمْرَنـا
وَيـا أَوَّلاً فيِ مُـلْـكِهِ أَنْـتَ آخِـرٌ *** عـلَـيْكَ تَـوَكَّلْنا مَـدَى الَّدهْرِ كُنْ لَنا
وَيـا ظَـاهراً فيِ خَلْقِهِ أَنْتَ باطِنٌ *** تَـجَلَّ عـلَيْنا بـِالرِّضَا مِـنْكَ واهْـدِنا
وَيـا وَليِـِاً نَحْنُ الْعَبـِيدُ وَأَنْتَ لَمْ *** تـَزَلْ مُـتَعَاليِ مَـقْـعَدَ الـصِّدْقِ أَعْـلنِا
وَيـابَــرُّ لاَرَبٌّ سِـوَاكَ يـُبِـِرُّنــا *** فَـتُبْ مِـنْكَ يـاتَـوَّابُ تَـوْباً يَـعُـمَّنا
وَما الْـعَفْوُ إِلاَّ عِـنْدَ مُـنْتَـقِمٍ فَلاَ *** تـُخَـيِّبْ رَجَـانـا يـاعَـفُوُّ وَسُـؤْلَـنا
رَءُوفٌ فَـعَامِـلْـنا بـِلُطْفٍ وَرَأْ فَـةٍ *** وَيـامـَالِكَ الاْمْـلاَك عَـنْ غَـيْركَ اكْفِنا
وَياذَا الْـجَلاَلِ اجْـبُرْ عَـبـِيداً أَذِلَّة *** أَتُـو مُـقْسِطاً يـُعْطىِ اْلَجمِيلَ تَحَنُّنا
وَيا جَامِعُ اْجَمعْ شَمْلَنا بـِكَ سَيِّدِي *** غَنـىٌّ وَمُـغْـنٍ عَـنْ سِـوَاكَ فـأَغْـنِنا
وَيا مَانِعُ امْـنَحْنَا وَيا ضَارُّ عَافِـناَ *** وَيـَا نـافِـعِ انـْفَـعْنـَا وَيـا نـُورُ دُلّـَنَا
وَلِلـْحَقِّ يـاهَـادِى تَـوَلِّ هِـدَايَـتِى *** عَسَى يا بَدِيعَ الصُّنْعِ أُحْشَرُ مُحْسِنا
وَوَجْهُكَ باقٍ وَارِثُ الكَوْنِ خُصّنى *** بِـِسِرٍّ وَوَرِّثْـنيِ بـِكَ الْـعِلْـمَ و الْـغِنا
وَجُدْ لىِ بـِرُشْدٍ يـا رَشِيـدُ وَنـِعْمَـةٍ *** وَأَجْـمَلُ صَبْـرٍ يا صَبـُورُ مَـدَا الـدٌّ نـا
إِلَـيكْ تَوَسَّـلْنَا بأَسْمَائـِكَ سَـيِّدِي *** وبالمُصْطفَى وَالصَّحْب مِن خَلْقِك احمِنا
كَذَا بِـِابْنِ عَمِّ المُصْطَفَى بَطَلُ الْعِدَا *** عَـلىُّ الـسَّجَايَـا زَوْجُ بـِنْتِ نـَبـِيِّنـا
وَبالُمَرتَضَى الَموْلى الُحسَيْنِ والحَسَنْ *** وَبـالْـغَوْثِ زَيـْنُ الْـعَابـِدِيـنَ عَـلِـيُّنا
وَبالْـبَاقِرِ ابْـقِرْ قَـلْبَ كُـلِّ مُـنَاظِرٍ *** إِلَـيْـنا بـِعَيْـنِ الْـحِقْـدِ إِنْ شَـطَّ أَوْدَنا
وبالصَّادقِ الصِّدِّيق جَعْفَر نَرَتَجْى *** لُـحُوقاً بـِأَهْـلِ الـصِّدْقِ والْـفَوْز بـالُـمنا
وبالْكاظِمِ المِفْضاِل مُوسَى اعْفُ مِنَّةً *** وَفَـضْلاً وَهَـذِّبـْنا لِــنَكْـظِـم غَـيَـظْـنَا
وَيارَبِّ يـِاهادِى الَّذِينَ اصْطَفَـيْتَهُمْ *** بـِسِرِّ عِـلّىٍ نـجْلِ مُـوسَى الـرِّضا اهْـدِنا
بَمعْرُوف الكَرْخِىِّ مَن سادَ بالتُقَي *** وَبـالـسُّقَطى المَـدْعُو السْريْ قِـنا الـضَّنا
إلهِـِي وبالشًّمْسِ الْمُنِيرَةِ بـِالهُدَى *** مُحَّمـدٍ الْـقُـطْب الُجَنـيْدِ اعْـلِ شـأنَـنا
وبالـرُّوز َبـادِى اغْفِرْ لَنا كُلِّ زَلَّـة ***وبالْـكَاتِـبِ امْـنَحْـنا كِـتَاباْ يـُزِيـنُـنَا
وَسِـرَّ أَبىِ عـثْمانَ مَـعَ قُـطبِ دَهـرِه *** أبىِ القاَسِم اقسِم ظَهْرَ مَن رَام كَيدَنا
بكَهفِ العُلَى النَّسَّاجِ خَيرَ مَن اتَّقى ***  دَعَـوناكَ فـا نـسِـجنا بِـِفَـضلٍ يَعُـمَـنا
بخِاَدِمِ بَيْتِ اللهِ يُونسُ مَنْ جَرَى *** بـِأَسـرَارِهِ بَـحْر الَـمعَارِفِ فِي الـدُّنا
هَوُ اللَّوْذَعِى الشَّيبانِى أكْبَرَ قَوْمِهِ *** بـِهِ فَـارْضَ عَـناَّ وَاكْـفِـنَاَ ما أَهَـمَّـنا
وَبالكَوْكَبِ السَّارِى علَى كُلَّ أُمَّةِ *** أَبِـِى الْفَتَّحِ سَعْدِ الدَّينِ قُدْوُةُ جَمعِنا
هُوَ الْعَلَمُ الجِبَاوِى مَنْ شَرِّفَتْ بِـِهِ *** جِبا فَغَدَتْ فِي الكَوْنِ حِصْنَاً ومأْمَنا
وَلِىَّ أَطَـاعَـتْهُ الْعَـوَاصِى وَقَـدْ سَـقَى *** بِـِذِكْـرَاهُ كُـلَّ الـكَوْنِ رَاحـاً فَـدَنْـدَنـا
أَغـِثْـنا بـِهِ جَـمْـعـاً وَهَـبْـنَا بـِنَجْلِهِ *** مُحمَّدُ شَـمْسُ الـدَّيـنِ سِـتْـراً مُـمَكـنَّا
بِـِيُونُس سَاكِنْ مِصْرَ بالأكْحَل الَّذِي *** أَمَـدَّ تَقِيَّ الـدَّيـنِ رَبَّ اسـتْـجَـبِ لَـنا
بـِحَقَّ سـَعـــيدٍ نَـجَّـنا وَمُـحَـمَّـدٍ  *** أَبـِى حَـسَنٍ ثُـمَّ الْـحَسينِ أُولِى الْـغـنِا
أَنِـلْـنا بـِسَعْـدِ الـدَّيـنِ كُـلَّ وَسـِيلَةٍ *** وبالْقُطْبِ بَدْرِ الدَّينِ فاعْطِف تَحَنَنُّا
أَقِـْل بـِحُسَـيْنٍ عَثْرَتِي وَتَوَلَّنِــي  ***  بـِجَـاهِ عَـلِىّ يـا إِلهِـِي وَكُــنْ لَـنا
بِـِمَولايَ عَبْدِ الْقادِرِ افْتَحْ بَصِيَرتي *** وَبـالْـفَـرْدِ عَـبْدِ الْمحسِنِ اعْمِرْ لِسِرَّنا
بِـِيْحيىِ إلهي أَحْي قَلْبِـِي بأَحْمَدٍ *** وَكُـنْ بـِعَلّيٍ سَـيَـدِّىِ مُـكْرِمـاً لَـنا
إِلهِـِي بَـنسْلِ الْهَاشِمَّي مُـحَمَّدَّ *** تَـلَـطَّفْ بـِنا وَاْجُـبر بـِأَحْـمَدَ كَسْرِنَا
هُوَ الَمنّزَلاوِى سَيِّدُ الْعَصْرِ فى التُقَى *** بـِهِ اعْـطِفْ عَـلينْا وَاكـفْـنِاَ ماأَهَـمَّنا
بـِقُـطْـب لأَهْـلِ الـلَّهِ سَـيَّدُ عَصْـرِهِ  *** إِمَـامُ الْــوَرَى بـحَرْ الْمعَاَلِي مُـمِـدُّنـا
هُوَ الْخُضَرِي شَمْسُ الجْلاَلِ مُحَمَّدِّ  ***  هُـمـامٌ بـِهِ تُـجلَى الْـقُلوُبُ مـِنَ الْـعَـنا
إلهِي بِـِهِ أرجْـو بـأسْرَارِهِ الـرَّضاَ *** بـِأَنـْفـاَسِهِ نَـزَّه عَـنِ الـشِّكِّ عَـقْـلَـناَ
وَفَـرَّجْ كرْوبِـِي يَالَـطِيفُ وَمْدَّنِي *** بـِأحْمَدَ نَـجْلِ الْـقُطْبِ شَيْخِي وَغَوْثـِناَ
بـحَمُّـودَةٍ شَـمْسِ الْـهَدَاةِ شَـقـيـِقهِ *** حَسِيـبِّ نَـسِيـبِّ مـِن سُـلاَلـَةِ مَـنْ دَنَـا
وَسَـهِّلْ أمُورِي ياَ كَـريُم وَوَافِـنِي *** بـِأَنُـوَارِ ذَا الْـــقُـطْبِ الْـــمِنـيـِر عَـليِّـناَ
هُوَ الْكَوْكَبُ السَّارِى يَنْورُ عَلَى الْوَرى *** هُـوَ الْـَبطلُ السَّامِي عَـلَى أَهـلِ عَـصْرِنَـا
فَـوَاصِـلْهُ يَـامَــوْلاَىَ نُــوراً وَرَحَـمـةً *** وَمَـكِّـنْهُ فِى أَعْـلَى الْفَرَادِيس مَـسْكَـَـنا
وَانْـشُرْ كَـذَا طِيَّ الـطَّرِيـِق بـِنَجْـلِه *** أَخِـى الْـفَـضْلِ وَاْلاْمناَن حَـمُّـودَةٍ لَــنَا
هُو ابنُ عَلِىِّ وَارِثُ اْلعِلْمِ وَالتَّقْوَى  *** وَمُرْشِدْنَا المخُتَارُ بـِاَلْـــخْـيرِ وَالُـمنَا
فَـعِـِّززْ إِلهِـِي دَائـمِاَ قَـدْرَهُ كَـذَا *** أَحْـــبَّـتَـهُ وَالــسَّالِــكِـيَن طَــرِيـقَـنـا
فَياِ حاَئِرَ الأفَكاَرِ أَقبْلْ وَلاَتَخَفْ  ***  وَنَـاَدِ أَنـَا فِـى اَلـجْاهِ تُـقُبَلْ بـِلاَ وَنـاَ
فـيَاَمَـنْ لَـهُ كـلُّ الْـبَرايا ذَلـيِـِــــلَةٌ *** دَعَـوْنـَاكَ نـَرْجُوا الْـعَفْو فَـاقْبَلْ دُعَاءَناَ
وَبالـلُّطْفِ دَارِكْـنَا عَلىِ كلِّ حاَلَة ***  وَبـِالْـحـلِمِ وَفَّــقْـنَا وَبـِالـسَّترْ عُـمَّـنَا
وَتَـمِّمْ بـخِيَـٍر مِـثْل ماجُـدتَ أَوَّلاَ *** وَمِـنْ صِـرَّفِ تَـوْحِـيدِ اْلَجلالِة رَوِّنَـا
وَنـَسأَلُكَ الّـَلهُمَّ في قَـبضِ رُوحِـنَا *** عَـلى الـدَّيـنِ وَالـتَّوحِـيدِ جَـمعًا تـَوَفّـَنَا
وَجُـد لَـجِمِـيعِ اَلـحاضِرِينَ بـِرَحمَةٍ *** وَنَـفـحَةِ خَـير مِـن رِضَـاكَ تَـعُـمُّنَـا
وَصَلِّ وَسَـلم كـلَّ وَقـتٍ عَـلَى اَلـذِى *** هَـدَى الَـخلقَ طَهَ قَدرَ مَخْلُوقِ رَبَّـنَا
وَآلٍ وَأَصـحَابٍ وَأَتـبـَاع حِـزِبــِهِ *** مَـدَى الـدَّهـرِ مـاَهَـبَّ الـنَّسـِيمُ وَدَنـْدَناَ
وَمــادَامَ مــُلكُ اللهِ أَوْ قَـالَ قـاَئـِلٌ *** لـَكَ الَـحمْـدُ يَـاألـلُه وَالـشُكــْرُ رَبـّـَنَا

مـن كـتاب الـوفـاء بـالـعهد

تجلى لى المحبوب فى كل وجهة

تجلى لى المحبوب فى كل وجهة ** فشاهدته فى كل معنى وصورتى
وخاطبنى منى بكشف سرائرى ** فقال اتدرى قلت انت حقيقتى
فاوصلت ذاتى باتحادى بذاته ** بغير حلول بل بتحقيق نسبتى
فصرت فناء فى بقاء مؤبد ** لذاتى بديمومية سرمديتى
وغيبى عنى فاصبحت سائلا ** لذاتى عن ذاتى لذات بقيتى
فاغدوو امرى بين امرين واقفا ** علوى اشجانى ووهمى منيتى
خبات له فى جنة القلب منزلا ** ترفع عن سعدا وهند وعلوتى
انا ذلك القطب المشرف امره ** فكل مدار الكل من حول ذورتى
انا شمس ادراك العقول ولم اقل ** ولا غبت الا عن قلوب عميتى
يرونى فى المراة وهى صدية ** وليس يرونى بالقلوب الصديتى
وبى قامت الاشياء فى كل امة ** بمختلف الآراء والكل امتى
ولا جامع الا ولى فيه منبر ** وفى حضرة المختار فزت ببغيتى
وما شهدت عينى سوى عين ذاتها ** وان سواها لا يلم بفكرتى
بذاتى تقوم الذات فى الذات فى كل ذروة ** اجدد فيها حلة بعد حلتى
وليلا وهند والرباب وزينب ** وعليا وسلما بعدهن تقيتى
عبارات اسماء بغير حقيقة ** وما لوحوا بالقصد الا بصورتى
نعم نشئتى فى الحب من قبل آدم ** وسرى فى الاكوان من قبل نشئتى
انا كنت فى العليا مع نور احمد ** على الدرة البيضاء فى خلويتى
انا كنت فى رؤيا الذبيح فداؤ ** بلطف عناياتى وعين حقيقتى
انا كنت مع عيسى فى المهد ناطقا ** واعطيت داوود حلاوة نغمتى
انا كنت مع ادريس لما اتى لما اتى العلا ** واسكن فى الفردوس انعم بقعتى
انا كنت مع نوح بما شهد الورى ** بحارا وطوفانا على كف قدرتى
انا القطب شيخ الوقت فى كل حالة ** انا العبد سعد الدين شيخ الطريقة

الخميس، 30 أكتوبر 2014

ان ظهور الحق

إن ظهور الحق يذيب الجسم ويفنيه ، ولا قدرة للبشرية على تجليه ، سترى يوماً هذا الجسم لا لحم فيه ، ولولا الألطاف الإلهية لطاش العقل وانقطع النسل ، وغاب العشاق عن رؤية الليل والنهار وتاهوا في البراري والقفار ثم تلى قول الله سبحانه وتعالى " فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا "

فإنَّ لي ذمة ً منهُ بتسميتي

فإنَّ لي ذمة ً منهُ بتسميتي
مُحمداً وَهُوَ الخَلْيقِ بالذِّمَمِ
إنْ لَمْ يَكُن في مَعادِي آخِذاً بِيَدِي
فضلاً وإلا فقلْ يازَلَّة َ القدمِ
حاشاهُ أنْ يحرمَ الرَّاجي مكارمهُ
أو يرجعَ الجارُ منهُ غيرَ محترمِ

ﺩﻋﻨا ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭاﺀ ﻗﻠﻴﻼً ..

ﺩﻋﻨا ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭاﺀ ﻗﻠﻴﻼً ..
ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻛﺜﺮ..
ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻛﺜﺮ..
ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻛﺜﺮ..
ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻛﺜﺮ..
ﻧﻌﻢ ..
ﺗﻮﻗف ﻫﻨا !
ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺇﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ..

ﺳﺄﻏﻠــــﻖ ﺑـــﺎﺏ ﻗﻠﺒـــــﻲ ...

ﺳﺄﻏﻠــــﻖ
ﺑـــﺎﺏ ﻗﻠﺒـــــﻲ ...
ﻭﺳـــﺄﺿـــﻊ ﺣــــﻮﻟــــﻪ ﺃﻟــــــﻒ ﺟـــــــﺪﺍﺭ.... .
ﻭﻟـــــﻦ ﺗﺴﻜــــــﻦ ﻓﻴــــــﻪ ﺍﺑــــــﺪﺍ"
ﺣﺘــــــﻰ
ﻟـــــﻮ ﻗﺪﻣـــــﺖ ﺃﻟـــــﻒ ﺍﻋﺘــــــﺬﺍﺭ... ..
ﻭﺍﻥ ﺳـــــﺄﻟﻨــــﻲ ﺃﺣـــــــﺪ ﻳــــــﻮﻣــــــﺍ" ﻋﻠﻴــــــﻚ....
ﺳـــــــﺄﻗـــــ ــﻮﻝ ﺑﻜــــﻞ ﺍﻧﻜﺴــــﺎﺭ:
ﺃﻧﻨـــﻲ ﺃﺳــــــﺄﺕ ﺍﻷﺧﺘﻴـــــــــ ــﺎﺭ!

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
ونجم الثريا
من وصالك أقرب
غرامٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
وهجرٌ وتعذيب
بهِ العمر يذهبُ
فلا الوصل يحييني
ولا الهجرقاتلي
ولا الموت يأتيني
ولا أنت تحجب
أما منك إحسانٌ أما منك رحمةٌ
أما منك إسعاف أما منك مأربُ
فلو كان لي قلبانِ عشتُ بواحدٍ
وتركتُ قلباً
في هواكَ يُعَذَبُ
نصبَ الهوى شركاً عليّ فصادني
فغدوتُ في
شَرَكِ الهوى أتقلبُ
كعصفورةٍ في يد طفلٍ يُهينُها
تذوقُ مرار الموتِ
والطفلُ يلعبُ
فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُ لحالها
ولا الطيرُ مطلوقَ الجناحِ فيهربُ
وما لي ملاذٌ غيرَ أنكَ سيدي
إذا أنتَ بي تَرضى
دع الناس تَغْضب

مـنْ قلـبِ سـجني والقيـودُ تلفُّنـي

مـنْ قلـبِ سـجني والقيـودُ تلفُّنـي
يهفــو فــؤادي للمعـالــي إذْ شــدا
إذْ يـدخــلُ الســجانُ يطلــبُ ذُلَّنـــا
ومــنَ الــبراءةِ ثـوبَــهُ لقـــدِ ارتــدى
شـربَ الحقارةَ وارتمى في حقــدِهِ
زرعَ الجحـــودَ فــي دمـاهُ وأوقــــدا
كــم ذا يعـانـي مـنْ حقــيرِ فعـالِـهِ
كــم فـي حيـاضٍ للــدنـاءةِ عـربـدا
وأنـا بقـيـدي خـاطــري فـي طيبِـهِ
ويـــئِـنُّ ســــجّانـي كأنَّـــهُ قُـيِّــدا
ســـجّانيَ المسجونُ في طغيانِــهِ
وأنا الطليـــقُ مـعَ الأمانـي والنَّـدى
ســـجّانيَ المطعــونُ مــنْ إذلالِــهِ
وأنا الســعيـدُ وإنْ أتـانــي بالــرَّدى
ســـجّانيَ المسـكونُ في أوهامِــهِ
والحلْــمُ عنـدي فـي الفـؤادِ تجـرَّدا
ســـجّانيَ المـــيْـتُ الـذليـلُ بغيِّــه
وأنا الحيــاةُ زهــتْ ومـدَّتْ لـي يـدا
ســـجّانيَ المفـتــونُ فـي إيمـانِــهِ
وأنـا بإيمـانـــي أعيــــشُ مُقـلَّــــدا
ســـجّانيَ المـرهونُ يخـدمُ ظالمــاً
ورهـنتُ نفـسي كي أطال السؤددا
كــم بـاعَنــا وهمـــاً وإذلالاً وكــــم
أرغـى وأرغـى فـي الضلالِ وأزبــدا
قـد أوصـدَ الســجّـانُ بابَـهُ وازدهى
فـرأيـتُ حلْمـي خلـفَ بـابٍ أُوصــدا

رباه ان ضاقت

رباه إن ضاقت بحور مذاهبي
ارسيتُ في مدّ المغيث مراكبي
وطلبت غيث العفو منه تكرما
والدمع يجري في خدود سحائبي
فعساه يرحمني ويغسل حوبتي
وتطيب في عين الحياة مشاربي
مولاي فاغمر بالسكينة خافقي
وارحم عبيدا يحتمي بالواهب

راح جاب ــ نميم

راح جاب الحراير على قد المقاس مترهن*
وخياطو الخصوص فستان عملهن اترهن*
وكام فصا فريد فوق الســــــدر شعترهن*
يازينة الرسم بيه يازينتو لـــــــون ترترهن*

سأفنى وتفنى

سأفنى وتفنى أنامّل خّطت
وتبّقى الحرّوف ويبّقى الشَجَنْ
يُسافّرُ خَيّالي بَعيداً بَعيداً
وتحيا القَصْيدة ويحيا الوطن

خلى الحروف

خلي الحروف وأخبري...
نقط الحروف وعطرها..
إن الحروف... تشدني..
فأظل أرقب سحــرها..
قولي لها عند السحر..
يزكي الوجود أثـــيرها

ادعوك فى جنح الدجى

أدعوكَ في جُنْحِ الدجى والقلبُ هَامَ و عَرّجــــا
لا مُلتجى إلا لبــــــــابكَ لا رجـــــــاءَ ولا نَجـــــــا
فاكشِفْ غمائمَ ما ألَمَّ وما ادْلَهَــــــــمَّ وما سَجَى
ياكاشفَ الكُرَبِ العِظامِ ,إليكَ عبـــــدُكَ أدلَجــــــــا

انى لمشتاق لروضك

إنّـي لمشتــاقُ لـروضــكَ ضمّني
مــن ذا سـواك يـلوذ فـيهِ تـائبُكْ
لا الـعدلُ يـارحمنَ فـيهِ مـطمعي
بــل رحـمة يـومَ الـقيامةِ أطـلبُكْ
واقــول يــا ربـي الـعليم بـحالتي
قـد كـنتُ فـي تلك الدنيّةِ أرهبُكْ
فـارحـمـني يــا رب الـبـرايا كـلـها
ما خابَ في يوم التنادي نــادبُـكْ

فضل سورة الفاتحة ـــ شعر

(فضْل سورة الفاتِحه)
دَخلت لِبيتي وغَلَّقْتُ بَابِي
جَلستُ غريبَاً أُدَاري مُصَابِي
نَظرْتُ لِجَنْبي وجدتُ كلامَ
الإِله العظيم بِصدر الكِتَابِ
رأيتُ بِأوَّلِ سَطرٍ كَلامَاً
وفيضاً جميلاً أزاحَ اغْتِرَابِي
قرأتُ بِأَنَّ اسْمَ رَبِّي ابتِدَاءٌ
لِطِيْبِ النَّوايا وَحُسْنِ الجَوابِ
فحمْدٌ، ثَنَاءٌ، لِرَبِّ العبَادِ
ورَبِّي رحيمٌ عظِيمُ الثَّوَابِ
يُذَكِّرُ ربِّي العبادَ بِيَومٍ
وَرُجْعَى إِلَيهِ بيومِ الحسابِ
فإِيَّاك نعبُدْ، وأنتَ المُعِينُ
وَنَصْبُوا لِهديِ صرَاطِ الصَّوَابِ
صِراطَ الَّذينَ لَهُم مَكْرُمَاتٌ
بدربِ المحبَّهْ، و دار المَتَابِ
وَأَمَّنْتُ حَتَّى ارْتِيَاحِ الفُؤَادِ
بِصدْقِ العَظيمِ فَزالَ اكْتئابِي

والله يا خير الخلائق

والله يا خير الخلائق ان لـــى ... قلبا مشوقا لا يروم ســـواك
وبحق جاهك اننى بك مغــرم... والله يعلم اننى اهـــــــــواك
قد فقت يا طه جميع الانبيـــا ... نور فسبحان الذى ســـواك
والله يا ياسين مثلك لم يكن ... فى العالمين وحق من نباكا

انا العبد الذى كسب الذنوب

أنا العبد الذي كســب الـذنـوبــا *** وغـرتـه الأمـانـي أن يتــوبــــا
أنا العبد الذي أضحــى حـزينـــاً *** علـى زلـــة قـلـقــــاً كـئـيبــــا
أنا العبد المسيء عصيت سـراً *** فمالي الآن لا أبــدي النحيبـا
أنا العبد المخـلــف عـن أنـــاسٍ *** حووا من كل معروفٍ نصيبــــا
أنا المقطوع فارحمني وصلنـي *** ويسر منك لي فرجــاً قريبــــا

العارف بالله القطب الشيخ أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
هو السيد الشريف مرشد الإسلام وصاحب منقبة تقبيل يد الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو العباس الشيخ أحمد الرفاعي الكبير.
ابن السيد السلطان علي أبي الحسن دفين بغداد، ابن السيد يحيى المغربي، ابن السيد الثابت، ابن السيد الحازم وهو علي أبوا الفوارس، ابن السيد أحمد، ابن السيد علي ابن الحسن، ابن السيد أبي المكارم رفاعة الحسن المكي، ابن السيد المهدي، ابن السيد محمد أبي القاسم، ابن السيد الحسن، ابن السيد الحسين، ابن السيد موسى الثاني، ابن الإمام إبراهيم المرتضى، ابن الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام زين العابدين ابن الإمام الشهيد المظلوم الحسين السبط، ابن الإمام عَلم الإسلام زوج البتول أم الحسنين عليها السلام سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه.
شيخ الطريقة والحقيقة الإمام الكبير، والزاهد العارف القطب الغوث، سيدنا وملجؤنا ومفزعنا، أبو العلمين السيد الشريف أحمد الرفاعي الكبير، وارث مضمر العلم العلوي. أخذ الطريقة ولبس الخرقة عن الشيخ علي الواسطي القاري، وهو لبسها من الشيخ أبي بكر الشبلي، وهو لبسها عن أبي القاسم الجنيد البغدادي القواريري سيد الطائفتين، عن خاله السري السقطي، عن معروف الكرخي، عن حبيب العجمي، عن الحسن البصري، عن الإمام علي رضي الله عنه وكرم وجهه.
وكذلك أخذ الرفاعي الطريقة ولبس الخرقة من طريق ءاخر عن خاله الشيخ منصور البطائحي عن غيره، وصولا إلى الجنيد، عن السري السقطي، عن معروف الكرخي، عن علي الرضا، عن موسى الكاظم، عن جعفر الصادق، عن محمد الباقر، عن زين العابدين علي بن الحسين، عن أبيه الشهيد المظلوم الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه الليث الغضنفر سيدِنا علي الأكرم، زوج البتول رضي الله عنهم.
ولد رضي الله عنه في قرية حَسَن بالبطائح، درس القرءان العظيم وتلقى العلوم الدينية في الفقه على مذهب الإمام الشافعي، وحفِظ كتابَ التنبيه وشرحه شرحًا عظيمًا حتى صار عَلمًا وفقيهًا شافعيًّا وعالمًا ربانيًّا، وشمر للطاعة وجد في العبادة حتى رجع مشايخُه إليه وتأدب مؤدبوه بين يديه، ولقب بأبي العلمين أي علم الظاهر والباطن لِما أفاض الله عليه من علوم كثيرة، حتى انعقد الاجماع في حياة مشايخه واتفقت كلمتهم على عظيم شأنه، ثم عهد إليه خاله الشيخ منصور بمشيخة الشيوخ ومشيخة الأروقة المنسوبة إليه وأمره بالإقامة في أم عبيدة برواق جده.
وقد أثنى عليه الأئمة الكبار والعلماء الأجلاء كالشيخ أبي شجاع الشافعي فقال: كان الشيخ أحمد الرفاعي رضي الله عنه، عَلمًا شامخًا، وجبلًا راسخًا، وعالمًا جليلًا، ومحدثًا فقيهًا مفسرًا، ذا روايات عاليات، وإجازات رفيعات، قارئًا مجوّدًا حافظًا مُجيدًا، حُجة، متمكِنًا في الدين، سهلًا على المسلمين، صعبًا على الضالين، هينًا لينًا هشًّا بشًّا، ليّن العريكة، حسنَ الخَلْق، كريمَ الخُلق، حلو المكالمة، لطيف المعاشرة، لا يملُّه جليسه، ولا ينصرف عن مجالسه إلا لعبادة، حمولا للأذى، وفيًّا إذا عاهد، صبورًا على المكاره، متواضعًا من غير ذلة، كاظمًا للغيظ من غير حقد، أعرفَ أهل عصره بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمَهم بها، بحرًا من بحار الشرع، سيفًا من سيوف الله، وارثًا أخلاق جده رسولِ الله. اهـ.
وكان رضي الله عنه أبا الأيتام، ربيع المساكين، يَجبُر اليتيم ويربيه، ويقرب المساكين، ويعطي الأرامل من غير سؤال، ويُسعِف المحتاج من غير إهمال، وكان يجمع الحطب، ثم يفرقه على الأرامل والمساكين والمرضى والزَمنى والمشايخ.
ويقول: الشفقة على الإخوان مما يقرب إلى الله.
وكان يقول: أنا حُميد اللاش، أنا لاش اللاش.
وكان يقول: إذا رأيتُ يتيمًا يبكي يتقلقلُ كلُّ عضو مني.
وكان يمشي إلى الزمنى فيغسل ثيابهم، ويفلي رءوسهم وثيابهم، ويحمل إليهم الطعام، ويأكل معهم ويجالسهم، ويسأل الله تعالى لهم العافية، ويسألهم الدعاء.
وكذلك كان يفعل مع العميان والمرضى والعرجان. وكان يقضي حوائج العجائز والأرامل من النصارى ويخدمهم ويحسن إليهم حتى أسلمَ خلقٌ كثير منهم على يديه، وكانوا يسمونه أبا الأيتام والمساكين. وأخبار شفقته على الخلق أكثر من أن نحصرها.
وفي ذلك يقول رضي الله عنه: وصلنا إلى ما وصلنا إليه بالشفقة على عباد الله.
ولو أردنا استيعاب فضائله لضاق الوقت، ولكنا نورد ما فيه البلاغ.
أما كراماته فكثيرة نذكر منها الكرامة المشهورة وهي منقبةُ تقبيله يدَ النبي صلى الله عليه وسلم وسماع صوته الشريف فيما نقله الإمام جلال الدين السيوطي في إثبات هذه الكرامة ما نصه: حدثنا شيخ الإسلام الشيخ كمال الدين إمام الكاملية، عن شيخ مشايخنا الإمام العلامة الهمام الشيخ شمس الدين الجزري، عن شيخه الإمام الشيخ زين الدين المراغي، عن شيخ الشيوخ البطل المحدث الواعظ الفقيه المقرئ المفسر الإمام القدوة الحجة الشيخ عز الدين الفاروثي الواسطي، عن أبيه الأستاذ الأصيل العلامة الجليل الشيخ أبي إسحاق إبراهيم الفاروثي، عن أبيه إمام الفقهاء والمحدثين وشيخ أكابر الفقراء والعلماء العاملين الشيخ عز الدين أبي الفرج الفاروثي الواسطي قُدست أسرارُهم جميعًا قال: كنت مع شيخنا ومفزِعنا وسيدِنا أبي العباس القطب الغوث الجامع الشيخ السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي الله عنه، عام خمس وخمسين وخمسمائة العام الذي قدر الله له فيه الحج، فلما وصل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقف تجاه حجرة النبي عليه الصلاة والسلام وقال على رءوس الأشهاد: "السلام عليك يا جدي"، فقال له عليه الصلاة والسلام: "وعليك السلام يا ولدي"، سمع ذلك كل من في المسجد النبوي فتواجد سيدنا السيد أحمد وأرعد واصفرّ لونُه وجثا على ركبتيه ثم قام وبكى وأنَّ طويلًا وقال: يا جداه:
في حالة البعد روحي كنت أُرسلها        تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت           فامدد يمينَك كي تحظى بها شفتي
فمد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة العطرة من قبره الأزهر المكرم فقبلها في ملأ يقرُب من تسعين ألف رجل والناس ينظرون اليد الشريفة، وكان في المسجد مع الحُجاج الشيخ حياة ابن قيس الحراني، والشيخ عبد القادر الجيلي المقيم ببغداد، والشيخ خميس، والشيخ عدي بن مسافر الشامي، وغيرهم نفعنا الله بعلومهم وتشرفنا معهم برؤية اليد المحمدية الزكية. وفي يومها لبس الشيخ حياة بن قيس الحراني خِرقة السيد أحمد الكبير واندرج في سلك أصحابه.
وكراماتُه أكثرُ من أن نحصرها وفي هذا ما يكفي لبيان علو منـزلة هذا الإمام الجليل رضي الله عنه ونفعنا والمسلمين ببركاته.